تأكيد مجلس الامن قلقه مجددا لن يوقف براميل الموت

:: face book

 

عبر مجلس الامن من جديد ببيان صدر امس الجمعة عن قلقه من استمرار الاسد في القاء البراميل المتفجرة على المدنيين وأدانه، وكان قد أصدر في شباط/فبراير ٢٠١٤ القرار ٢١٣٩ الذي طالب فيه القاتل نفسه بوقف القصف بالبراميل وحصار التجويع والسماح بدخول قوافل الإغاثة من دون نتيجة، بالرغم من تهديد المجلس باتخاذ اجراءات إضافية لم تر النور.

ولا أدري أمام هذه الادانة والتعبير عن القلق ماذا نقول: هل نشكر مجلس الامن على تذكره لمحنتنا أم نرثى له أم نترحم عليه أم ندين أعضائه بالتواطؤ مع جرائم الإبادة الجماعية المستمرة في سورية منذ ٤ سنوات باعتراف التقارير الانسانية الدولية.
الأمر الأكيد هو أن مجلس الامن أصبح يفقد من هيبته وصدقيته أكثر بعد نشر أي بيان يتعلق بسورية، من دون أن يستطيع اتباع الأقوال بالأفعال. وعندما يفقد مجلس الأمن من صدقيته يقوض أسس ما كان يسمى في اللغة الدبلوماسية الشرعية الدولية والأمن والسلام الدوليين.
إذا كان الأسد قد دمر بلده شعبا ووطنا وحضارة فإن تواطؤ مجلس الأمن أو تساهل أعضائه مع التزاماتهم واستهتارهم ب “قانونهم” يدمر أسس الحياة الدولية ويفرغ العلاقات بين الدول من أي مضمون أخلاقي، أي إنساني، ليتركها حبيسة المصالح الرخيصة وفي مهب القوة والعنف