بين معركة انقاذ اليمن ومعركة تحرير سورية

:: face book

 

في مقال بعنوان: خرافة الحل السياسي نشر في العربي الجديد (٢٣ شباط  ٢٠١٥) أشرت إلى مخاطر استمرار العرب في تجاهل التهديدات الخطيرة التي يواجهها أمنهم الوطني والاقليمي، بل ومستقبل دولهم، وذكرت أن الدول العربية استهانت بالصراع السوري، وبإرادة الهيمنة الإيرانية، وتركت طهران تحقق أهدافها من دون أي رد فعل. وقلت:
“ما كان يتوجب على العالم العربي أن يفعله لا يزال يحتاج إلى أن يُفعل. والتأخر في إنجازه لن يحل الأزمة، لكنه سوف يزيد من تكاليف مواجهتها ومخاطرها الإنسانية والسياسية والعسكرية، بصورة يمكن أن تصبح غير قابلة للاحتمال، بمقدار ما سوف يدفع إلى تفاقمها، ويوسع من دائرة انتشارها وتهديداتها. ما كان على أوروبا أن تفعله لمواجهة النازية الهتلرية هو تماما ما ينبغي على البلاد العربية وتركيا أن تفعلانه، بدعم من الأمم المتحدة والتحالف الدولي، أم بدونهما. وهذا هو الوقت، وليس بعد أن توقع واشنطن وطهران مذكرات التفاهم وحل موضوع الملف النووي الإيراني”.
معركة اليمن مهمة وحاسمة بالنسبة لأمن المملكة العربية السعودية ودول الخليج. لكن في سورية وحدها تحسم الحرب الطاحنة التي بدأتها طهران للسيطرة على المشرق العربي. من يربحها يربح الحرب.
عاصفة الحزم ليست سوى خطوة أولى على الطريق الطويل.