المدنيون السوريون هم الضحية الوحيدة حتى الآن للحرب على الارهاب

:: face book

 

بعد بريطانيا وفرنسا ها هي المانيا تعلن انها ستشارك ايضا في قصف داعش وفي الحرب على الارهاب في سورية.
بدل ان تعكس هذه المشاركات انخراطا جديا للدول الاوروبية في الحرب على المنظمة الارهابية تعبر في نظري بالعكس عن التخبط والافتقار الى اي خطة منظمة وجماعية دولية للقضاء على داعش. انها اجراءات جزئية دافعها الرئيسي عدم ترك الساحة خالية للقوى المنافسة وتسجيل حضور وكذلك ارضاء الراي العام المحلي الغربي الخائف من الهجرة الزاحفة للاجئين، ضحاياها الرئيسيين هم المدنيون السوريون الذين يتحملون العبء الاكبر من شظايا القنابل والصواريخ. لذلك في الشهر الماضي وحده راح اكثر من ٤٠٠٠ ضحية من السوريين بينما لاتزال “فلول” داعش تتقدم في ريف حلب ومناطق اخرى.
كل طرف يتدخل للدفاع عن مصالح خاصة او جزئية ولا احد يهتم بمصير الشعب السوري. بل لا يكاد احد من الدول المتدخلة من المحور الروسي او الغربي يفكر في هذا المصير. الجميع يدافع عن مصالحه في سورية وعلى حساب الدم السوري.
وسيستمر ذلك طالما لم تظهر هناك قيادة وطنية تفهم مصالح السوريين الوطنية وتدافع عنهم.