الدولة الكبرى عندما تزور الوقائع

:: face book

 

أرسل لي صديق يقرأ الروسية ترجمة لفقرات من بيانات الخارجية الروسية حول ما يجري في سورية، ومقتطفات من بعض المقالات تشعر المرء بالغثيان. 

 يقول أحد المقتطفات من بيان الخارجية الروسية على تقرير مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة بتاريخ 29.3.2014 : “المعارضة التي يسمونها معتدلة و التي من ضمن (الجيش) الحر تقتل و تغتصب و تخطف و تفجر وتقصف المدن”
ومقتطف من بيان آخر للخارجية نفسها: ” ” المسلحون الخارجون عن القانون يهجرون، بمساعدة تركيا، الارمن في كسب، و يمارسون التطهير العرقي. في مناطق الارهابيين تتم ممارسة تجارة الاعضاء البشرية و الضحايا هم الاطفال”.
وفي مقال حول الوضع السوري يتعرض لي شخصيا، يقول الصديق: د. برهان تحت صورتك مكتوب انك تقول ” الارهاب هو واحدة من مضا عفات الحرب” في المقال يدفعون كلامك اكثر نحو الارهاب.
 لا يمكن أن تكون روسية شريكة في قرار أممي يرمي إلى تسوية سياسية وهي تزور الحقائق كما تفعل اجهزة النظام تماما.
لا اعتقد أن المعارضة قصرت مع ا لروس. لم يبق طرف ولا اتجاه ولا تيار من المعارضة الداخلية والخارجية، المعتدلة واللاصقة بالسلطة والأكثر جذرية لم يتحرك في اتجاه موسكو ليشرح قضية الشعب السوري ويطمئن الروس على مصالحهم. لكن صاحب النية السيئة لا يرى إلا ما يريد أن يراه، وإن لم يره يصنعه ليأكد صحة كلامه.