التطرف و الإرهاب

:: face book

 

ليس التطرف والارهاب سمة خاصة بأي شعب أو ثقافة أو دين. إنه ثمرة الانسدادات والمآزق والصراعات التي لا حل لها وليس هناك إمكانية، بعد، لحسمها. وليست هذه الانسدادات إلا نتيجة خيارات سياسية واستراتيجية خاطئة، قامت بها حكومات وأنظمة ومسؤولين رسميين، في إطار البحث عن تعظيم مكاسبهم وامتيازاتهم، على حساب المصالح الحيوية للآخرين وتحطيم آمالهم وتهديد أمنهم وسلامتهم. ففي التعفن واليأس من الخلاص والخوف المتفاقم على الحياة يولد التسليم والاستسلام للأمر الواقع من قبل الشعوب المغلوبة على أمرها كما يولد الارهاب الذي يهدف إلى تقويض قدرة المنتصر على التمتع بانتصاره. لذلك ليس من المستغرب أن يكون عصر الديمقراطية هو نفسه عصر الارهاب.